الحجامة ومعجزة الطب النبوي

إن موضوع الحجامة من الموضوعات القديمة الحديثة التي تعلق بها الأقدمون، وحام حولها المحدثون ما بين مصدق ومكذب لأثرها، وفاعليتها، وقد نالت هجوما قاسيا، من كثيرين من الناس الذين لم يوقنوا بعد بأهميتها وأثرها الفعال في العلاج، وكان الفهم القديم أنها تستخدم لعلاج الصداع فقط، أو بعض الأمراض الدماغية التي تلاحظ للناس أن الشفاء يأتي من خلالها بإذن الله تعالى وكان هذا الفهم قاصرا جدا.
- وأكدت البحوث الحديثة أن كل موضع في الجسم تناسبه الحجامة وفق تحديد المحدد لهذه الأماكن بما يتناسب مع استجابة الجهاز العصبي حتى تبين نقاط الحجامة في جسم الإنسان والتي بفضل الله تعالى يمكن أن تعالج أكثر من ثلاث وستين مرضا.
- وهذه إحدى بركات السنة النبوية الشريفة التي لا ينكر فضلها مسلم على ظهر الأرض.
- منذ أن أوجد الله الإنسان على الأرض وهو يحاول أن يخفف من آلام جسده ويعمل دائما على أن يطور ويبتكر من الطرق الجديدة ما يحقق به العلاج ويصل به الى الشفاء.
- ولقد عرفت الحجامة كأحد أقدم طرق العلاج التي عرفها الإنسان.
- عرفها الفراعنة القدماء والصينيون والبابليون حيث كانوا يقيمون الحمامات العامة لإجراء عمليات التنظيف والتطهير مصحوبة بعملية الحجامة لغرض الاستشفاء، ولقد عرف العرب الطب وكان طبهم مقتصرا على الحجامة ولما أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام أقر قومه على الانتفاع بهذه الطريقة العلاجية بل واستخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في العلاج وكذلك الوقاية من العديد من الأمراض حتى أصبحت الحجامة من أهم أصناف الطب التي أمر بها الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: (( الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا أنهي أمتي عن الكي ))،(( نعم الدواء الحجامة تذهب الداء وتجلو البصر وتخف الصلب )) .
كما وصف من يقوم بها بأنه نعم العبد (( نعم العبد الحجام يذهب الدم ويخف الصلب ويحلو عن البصر)).

فوائد الحجامة[/[/u]b]
1) الفوائد الطبية:
1- تسليك الشرايين والأوردة الدقيقة وتنشيط الدورة الدموية .
2- تسليك العقد اللمفاوية والأوردة اللمفاوية وخاصة في القدم.
3- تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل بالجسم.
4- تسليك مسارات الطاقة (الين واليانج).
5- امتصاص الأخلاط والسموم وآثار الدوكية من الجسم.
6- عمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج الى دم زيادة أو بها قصور في الدورة الدموية.
7- تقوية المناعة العامة في الجسم، وذلك بإثارة غدد المناعة خاصة في عظمة العص، ولها مركز في الظهر على الفقرة الرابعة الصدرية.
8- تنظيم الهرمونات .
9- العمل على موائمة الناحية النفسية.
10- تنشيط اجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والإدراك والذاكرة.
11- تنشيط الغدد ، خاصة الغدة النخامية.
12- رفع الضغط عن الأعصاب.
13- ازالة بعض التجمعات والأخلاط وأسباب الألم .
14- عملية امتصاص التجمعات الدموية لخارج الجسم بإخراج مادة البروستاجلاندين
15- تمتص الأحماض الزائدة في الجسم.
16- الأورام السرطانية تتغذى من الدم الزائد وكلما أزلنا هنا الدم قل حدوث السرطان.





[u][[b]b]II- الفوائد النفسية والروحية:
- الحجامة معجزة الطب النبوي، تشفي من علل نفسية وصفات منحطة وتبدل بصفات كمال، وبسبب الصفات النفسية الذميمة قبل قيام المحجوم بالحجامة، وبما أنه طبق تعاليم الإله على لسان رسوله الكريم (ص)، واتجهت نفسه باللاشعور لبارئها، وتحسنت نفسه، وصغا قلبه، فلم يعد بحاجة لمرض يقيه شرور نفسه وسيئات أعماله ، حيث أنه قد صلح قلبه ، فإذا صلح القلب صلح الجسد كله.
الحجامة والجن: من المعلوم أن الجن يمس الإنسان لأسباب عدة منها: العين، السحر، العشق، الأذى، ومن المعلوم ان الجان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والحجامة تستفرغ هذه الأخلاط إذا ما وقعت عليها.
الحجامة والعين: إن العين إذا أصابت الإنسان يكون لها تأثير داخل الجسم، ومن الرقية الشرعية تخرج على شكل عرق أو بخار مع التثاؤب أو زلال مع البلغم والإسهالات ، والحجامة تمتص تأثيرات العين أو بعضها من الأماكن القريبة من سطح الجلد إذا ما وقعت عليها بإذن الله عزوجل.
الحجامة والسحر: السحر له سموم مادية على جسم المسحور، وبعض السحر يكون مأكولا أو مشروبا، فيستقر في البطن، وينتشر مع الدم الى معظم أعضاء الجسم، والحجامة بإذن الله تعالى تنفع كثيرا في استفراغ مخلفات السحر إذا ما تابع المسحور الحجامة على مواضع العقد واللم ومجامع السحر.

[u] d]]محظورات الحجامة[/u][/b]: يحذر عمل الحجامة لـ:
1) مرضى السكر أو سيلان الدم إلا لمتخصص.
2) لشخص منهوك القوى أو ضعيف البنية.
3) لمن عنده الإنتان الجلدي العام.
4) لا يفضل حجامة كبار السن إن لم يكونوا بحاجة ماسة إليها .
5) يحذر عمل الحجامة الدموية للأطفال المصابين بالجفاف.
6) يحذر عمل الحجامة لمرضى سرطان الدم.
7) يحذر عمل الحجامة لحالات الإجهاض المتكرر.
يحذر عمل الحجامة للمرضى بفيروس A-B في الحالات الحادة .
9) يحذر عمل الحجامة لحالات الجنون أو الهياج.
10) يحذر عمل الحجامة للحالات المصابة بمرض الصفراء.
11) يحذر عمل الحجامة لمن يقومون بعمليات الغسيل الكلوي.
12) لمن قاموا بتغيير صمامات القلب إلا تحت إشراف طبيب ومختص في الحجامة.
13) ينبغي تجنب الحجامة بعد الحمام مباشرة أو بعد الإستفراغ.
14) يفضل عدم تناول طعام بعد الحجامة مباشرة، ويشرب بعدها عسل أو أي شراب منشط.
15) تتجنب الحجامة الدموية للإنسان المصاب بالبرد، درجة حرارته عالية، أو مصاب برشح وغيره إلا بعد شفاءه من البرد.
16) يجب ألا يوضع الكأس فوق الرباط الممزق للمصابين بتمزق في الأربطة.
17) المصاب بالماء على الركبة لا يوضع الكأس فوق المنطقة المصابة وإنما بجوارها.
18) الدوالي في الساقين تكون الحجامة بجوار الدوالي وبحذر.
19) أمراض الكبد تحتاج إلى الاحتياط الشديد.
20) لا تتم الحجامة بعد الأكل مباشرة على الأقل ساعتين بعد الأكل .
21) المصابون بمرض سيولة الدم أو السكر لا يتم لهم التشريط بل وخز بسيط.
22) المصاب بانخفاض في ضعف الدم يتجنب الفقرات القطنية له وكذلك تتم له الحجامة واحدة ثم واحدة، ولا يوضع له أكثر من كأس أو كأسين في وقت واحد.
23) يحذر عمل الحجامة لمرضى الأنيميا إلا لدى مختص.
24) لا يتم عمل الحجامة للحامل في الأشهر الثلاثة الأولى.
25) بالنسبة لحجامة النساء لابد ان تكون من النساء أو المحارم.
26) يحذر إجراء الحجامة للذي يتبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة .
27) لا يصح اجراء عملية الحجامة لمن يتعاطى منبهات حتى يتركها، وكذلك للخائف حتى يطمئن.
28) لا تجرى الحجامة على القلب لمن ركب جهازا لتنظيم ضربات القلب.
29) يجب أن يكون الشفط في عملية الحجامة بسيطا لكبار السن والأطفال.
30) يفضل عمل حمام دافئ بعد الحجامة ومساج بسيط.


نظرا لأهمية الحجامة، وعظم فوائدها، ومنافعها نهيب بالإخوة المسؤولين في العالم الإسلامي الى تدريسها في المدارس، المعاهد، الجامعات، ونشرها في وسائل الإعلام حتى يعم الخير والنفع العظيم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون لهم الأجر الجزيل بإذن الله عزوجل يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء )).
أخي المسلم : يجب أن تعلم أن الحجامة هي مما أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام، وحث عليها، لذلك كل من يحاول أن يمنعها، أو يقلل من شانها أو يسخر منها، أو يستهزئ بها، أو يحط من قدرها وأهميتها فهو بذلك آثم، منكر للسنة، محارب لله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، مستحق لعقاب الله عزوجل في الدنيا والآخرة.
وأخيرا إن الطب الذي أرشدنا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الطب الصحيح، الكامل المنزه عن الخطأ، وما عداه من الطب فناقص، وذلك لاعتماد البشر في طبهم على التجربة المحضة، وعقولهم القاصرة في فهم ما ينفع وما يضر، إن الله تعالى الذي خلق الإنسان هو وحده العالم بأسباب الشفاء بالطريقة الصحيحة الخالية من الأضرار، وهو الذي أوحى الى نبيه صلى الله عليه وسلم بالحجامة وأنها أنفع ما يتداوى به الناس، قال تعالى: (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ...)) .
يجب أن نتمسك بهدي نبينا عليه الصلاة والسلام في كل أمور ديننا ودنيانا، فهي الكنوز الحقيقية التي تركها لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام عسانا أن نحمل للعالم أجمع من العلم والخير ما به يدخل الناس في دين الله أفواجا.
***********

ملخص من مذكرة تحت عنوان الحجامة ومعجزة الطب النبوي
للسيدة إلهام
الجزائر [/b]

اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل و الوهم
إلى أنوار المعرفة و العلم ،
و من وحول الشهوات
إلى جنات القربات .

آمين يارب
ومرسي jessy