اللغة الإنجليزية أصلها اللغة العرب

السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع غريب حقا ومثير، وبالرغم من جهلى بالموضوع، إلا أنني آثرت تقصي الإجابة وربما المقال التالي يجيب على هذا التساؤل، وهو منقول من كتاب الدكتور مصطفي محمود (عالم الأسرار) فإقرأه ولك تعقيبي في نهاية المقال
إن السبب الأول هوسعة اللغة العربية وغناها , وضيق اللغات الأخرى وفقرها النسبي , فاللغة اللاتينية بها (700 ) جذر لغوي فقط , والسكسونية (2000) جذرلغوي , بينما اللغة العربية بها (16000) جذر لغوي .
يضاف إلى هذه السعة سعة أخرى في التفعيل والاشتقاق والتركيب .. ففي الانجليزية مثلا لفظ ( Tall) بمعنى طويل " والتشابه بين الكلمتين في النطق واضح " لايخرج منه شيء من المشتقات , لكنا نجد أن اللفظة العربية تخرج منها مشتقات وتراكيب بلا عدد ( طال يطول وطائل وطائلةوطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل ... إلخ ) .
ونفس الملاحظة في لفظة أخرى مثل (Good) بالانجليزية و(جيد ) بالعربية وكلاهما متشابه في النطق , ولكنا نجد كلمة جيد يخرج منها ( الجود والجودة والإجادة ويجيد ويجود وجواد .... الخ ) ولا نجد لفظ (Good) يخرج منه شيء .

ثم نجد في اللغة العربية اللفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرد تلوين الوزن .. فمثلا : قاتل وقتيل وفيض وفيضان ورحيم ورحمن ورضى ورضوان وعنف وعنفوان .. اختلافات في المعنى أحيانا تصل إلى العكس كما في قاتل وقتيل .. وهذا التلوين في الايقاع الوزني غير معروف في اللغات الأخرى .. وإذا احتاج الأمر لا يجد الانجليزي بدا من استخدام كلمتين مثل (Good) و ( Very Good ) للتعبير عن الجيد والأجود .

وميزة أخرى ينفرد بها الحرف العربي , هي أن الحرف العربي بذاته له رمزية ودلالة ومعنى ...فحرف الحاء مثلا نراه يرمز للحدة و السخونة . مثل حمى وحرارة وحر وحب وحريق وحقد وحميم وحنظل وحاد ... الخ بينما نجد حرفا آخر مثل الخاء يرمز إلى كل ما هو كريه وسيء ومنفر ويدخل في كلمات مثل خوف وخزي وخيانة وخلاعة وخنزير وخسة وخواء .... الخ .

وهذه الرمزية الخاصة بالحرف والتي تجعله بمفرده ذا معنى هي خاصية ينفرد بها الحرف العربي ... ولذا نجد سور القرآن أحيانا تبدأ بحرف واحد مثل ( ص) أو( ق) أو( ن) ,,, وكأنما ذلك الحرف بذاته يعني شيئا .

ولأن للحروف العربية معناها ومدلولها .. فإننا نستطيع أن نؤلف بالعربية جملا قصيرة جدا مثل : لن أذهب .. ومثا هذه الجملة القصيرة يحتاج الانجليزي إلى جملة طويلة ليترجمها فيقول ( I shall not go) ليعني بذلك نفس الشيء , لأنه لايجد عند ما يقابل هذه الرمزية في الحروف التي تسهل عليه الوصول إلى مراده بأقل الكلمات .

وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتركيبها فسوف نكتشف أنها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم من ألوف السنين ... وكل ما حدث أن نهرها كان يتسع من حيث المحصول والكلمات والمفردات كلما اتسعت المناسبات ... ولكنها ظلت حافظة لكيانها وهيكلها وقوانينها , ولم تجر عليها عوامل الفناء والإنحلال أو التشويه والتحريف ... وهو ما لم يحدث في اللغات الأخرى التي دخلها التحريف والإظافة والحذف والإدماج والاختصار وتغيرت أجروميتها مرة بعد مرة .

ففي اللغة الألمانية القديمة نجد لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب , ونجد أجرومية مختلفة في اللغتين , ونجد التطور يؤدي إلى التداخل والإدماج والاختصار والتحريف والتغيير في القواعد ... ونفس الحال في اللاتينية وأنواعها وفي اليونانية وفي الأنجلوساكسونية ... ولهذا اختار الله اللغة العربية وعاء للقرآن لأته وعاء محفوظ غير ذي عوج , وامتدح قرآنه بأنه ( قرآنا عربيا غير ذي عوج ) .

وحدث ولا حرج عن غنى اللغة العربية بمترادفاتها حيث تجد للأسد العديد من الأسماء فهو الليث والغضنفر والسبع والرئبال والهزبروالضرغام والقسورة ... الخ , ونجد كل اسم يعكس صفة مختلفة في الأسد ونجد لكل اسم ظلالا ورنينا وايقاعا .

ومن الطبيعي أن يأخذ الفقير من الغني وليس العكس , وأن تكون اللغة العربية هي الأصل الأول لجميع اللغات وأن تكون هي التي أوحيت بكلماتها إلى آدم عليه السلام كما جاء في القرآن : ( وعلم آدم الأسماء كلها )
إلى هنا، ينتهي النص المٌقتبس عن كتاب الدكتور مصطفي محمود، ولكن ثمة تساؤل آخر، وهو طالما أننا غيورين إلى هذا الحد على لغتنا العربية وجذورها، فلماذا أهملناها وتركناها تتآكل، بل ورحنا نرممها بحروف لم ينزل الله بها من سلطان، فتجدنا وقد استحدثنا بعد حرف الجيم (ج) حرف آخر وهو الجيم المُعطشة وأضفنا لها نقطين لنتمكن من كتابة (جيهان) و أضفنا على الفاء (ف) نقطتين أخريين لنتمكن من كتابة ونطق (فيديو) وغيرها من المهاترات؟ هل الغرب هو الذي حشر هذه المدخلات على اللغة؟ لا أظن
لو تأملت أى لغة غير العربية لوجدت أن أبنائها لديهم صنفاً من العامية مشتق من لغتهم الأم، ولكن تظل المسافة بين العامية والفصحى لديهم قريبة جداً، أما نحن أبناء العربية فقد اتسعت الهوة بين عاميتنا وفصحانا إلى الحد الذي لم يتكمن المصري من فهم لغة التونسي، والليبي لا يفهم السعودى، بل حتى داخل المجتمع الواحد تجد التباعد بين عامية المفردات حتى أن أهل الصعيد لهم عامية لا يدركها أهل الدلتا في مصر، ولم نكتف بكل هذا، بل راح أبناء العربية يستحدثون لا أقول كلمات وإنما قواعد جديدة أدخلت مزيجاً من الانجليزية للعربية على النحو التالى عندما يكتبون في الشات كلمتى حبيب وعادل
7abeeb 3del
ما هذا الهراء؟ وبعد كل هذا نشغل أنفسنا بعرقيتنا التى أضعناها بأيدينا

mankooool
منقووووووول

مشكور ياصحفـــى منك المعلومة احلى

لكل كامل تحياتى واحترامى