الأحد مارس 22, 2020 9:43 am من طرف 
عندما
تلقيت اتصالاً للمشاركة ولو مستمع إلى ندوة الحوار والرأى
الموجه للاخر التى تقيهما المجلة التى حاولت مرارا ان اعمل بها والتي تستقبل كبار المفكرين والمثقفين
الذين لهم باع طويل في الشأن المعرفي والثقافي، شعرت وقتئذ بالارتباك
لالوجودي بقرب مثقفين وباحثين تفصلني عنهم فروق معرفية كبيرة، على الرغم من التراكم
الثقافي المتواضع لأبناء جيلنا الذي لم يتوضح بعد اتجاه رؤيته ومعالم أفقه. الارتباك
أتى من عنوان الندوة الذي كان له وقع الصاعقة، لأنني حينذاك كنت أعيش جرحاً
ذاتياً كان له بالغ الأثر في مسار حياتي الشخصية والفكرية.
وبما
أنني أنتمي إلى الافكار المشتتة على الرغم من غزارتها الا
انها فى نفس الوقت تحمل بين طياتها كثيرا من التناقد ما بين التفاؤل والتشاؤم
ولكنى كالملهوف الذى يحتاج الى قطرة غيث تشبع ظمأى التنموى والفكرى
تلك الافكار المتمردة التي أحد عناوينها الجرأة والبوح
عن أشياء مسكوت عنها، لإيماني بأنه لا يوجد مقدسات في الحياة، ولأن البوح هو
تعبير عن وضوح الشخصية التي لا تبتغي جاهاً ولا سلطة.
السؤال
الذي طرحته على نفسي مرات عدة: ماذا يمكن أن أقول لو كنت موجود بين المحاضرين،
وأنا الذى عانى ما عانى من غياب ثقافة الحوار الذي كانت نتيجته انكسار للقلب،
أو تكسير له عن سابق إصرار وتصميم؟
ماذا
يمكن أن أقول عن ثقافة الحوار، وأنا الذى أُديرَ الظهرُ لي وأغلق الهاتف النقال
في وجهي مرات عدة، بسبب غياب ثقافة الحوار؟ ماذا يمكن أن أقول عن ثقافة الحوار
عندما حبيبك يربط بين الشخصي والفكري، ويقرر معاقبتك لأنك كنت جريئاً بنقد أفكاره
الفاقدة للعمق المعرفي؟ وكيف يمكن أن تقنع هؤلاء الذين كان لهم موقع القلب أن
الفكر لا يعرف مشاعر وأحاسيس، وأنك تتعامل مع المنطوق، الفكرة بغض النظر عن حاملها،
سواء أكان حبيباً أم صديقاً أم قريباً؟ وأن الفكر يحتاج إلى عقل بارد، أما القلب
فلا دخل للعقل فيه؟ كيف تقنعهم أن بعض الناس يدخلون إلى قلبك بيسر وسهولة، أما
عقلك فيتردد في قبولهم ، ولكنك تحبهم؟ كيف تقنعهم بأنك تسخر من أفكارهم لا من شخصهم؟
كيف يمكن أن تقنعني ثقافة الحوار التي أدعي تمسكي بها نهجاً وشعاراً لحياتي، بأنه
يوجد في الكون حبيب يقلع عن حب امرأة لمجرد أنها تعاملت بعقل بارد مع أفكاره، فعدّها
إهانة شخصية، فكان ذاك اليوم الذي بكت وشيعت ما يمكن أن يسمى بثقافة الحوار، لأن
غيابها أبطل حباً عمره قصير المدة ولكنه !! . فتخيل أيها القارئ عمق المأساة التي
يمكن أن تطولنا ليس فقط كعشاق ومثقفين وأفراد،
وإنما كأحزاب ومؤسسات ودول، وبلدان، ومجتمعات.
إن
فقد الحوار وثقافته. ولا يفوتني القول إن الحبيب كان يتغنى صباح مساء باحترام الرأي
الآخر وثقافة الحوار، وعلى ما يبدو أن التغني والتشدق بالحوار وثقافته هو مجرد
ادعاء. وإيماناً مني بثقافة الحوار كتبت هذه الكلمات، وحتى يبرهن من كان يسمى حبيباً
أن الحوار لديه حالة أصيلة وليست ادعاء فليبح. أما من جهتي فأوجز وأقول: إنك إذا
احتضنت فكرة يجب أن تناضل وتذهب بعيداً للدفاع عنها، ويمكن أن تقدم حياتك قرباناً
لأفكارك. وعدم احترامك لفكرك يعني عدم احترامك لذاتك، وإن فقدت الاحترام للفكر
فقدت الاحترام للذات، لذا فضلت التشبث بأفكاري ومنظومة قيمي حتى وإن عطب قلبي،
لأن عطب القلب أرحم بكثير من العطب في العقل والفكر.
تلقيت اتصالاً للمشاركة ولو مستمع إلى ندوة الحوار والرأى
الموجه للاخر التى تقيهما المجلة التى حاولت مرارا ان اعمل بها والتي تستقبل كبار المفكرين والمثقفين
الذين لهم باع طويل في الشأن المعرفي والثقافي، شعرت وقتئذ بالارتباك
لالوجودي بقرب مثقفين وباحثين تفصلني عنهم فروق معرفية كبيرة، على الرغم من التراكم
الثقافي المتواضع لأبناء جيلنا الذي لم يتوضح بعد اتجاه رؤيته ومعالم أفقه. الارتباك
أتى من عنوان الندوة الذي كان له وقع الصاعقة، لأنني حينذاك كنت أعيش جرحاً
ذاتياً كان له بالغ الأثر في مسار حياتي الشخصية والفكرية.
وبما
أنني أنتمي إلى الافكار المشتتة على الرغم من غزارتها الا
انها فى نفس الوقت تحمل بين طياتها كثيرا من التناقد ما بين التفاؤل والتشاؤم
ولكنى كالملهوف الذى يحتاج الى قطرة غيث تشبع ظمأى التنموى والفكرى
تلك الافكار المتمردة التي أحد عناوينها الجرأة والبوح
عن أشياء مسكوت عنها، لإيماني بأنه لا يوجد مقدسات في الحياة، ولأن البوح هو
تعبير عن وضوح الشخصية التي لا تبتغي جاهاً ولا سلطة.
السؤال
الذي طرحته على نفسي مرات عدة: ماذا يمكن أن أقول لو كنت موجود بين المحاضرين،
وأنا الذى عانى ما عانى من غياب ثقافة الحوار الذي كانت نتيجته انكسار للقلب،
أو تكسير له عن سابق إصرار وتصميم؟
ماذا
يمكن أن أقول عن ثقافة الحوار، وأنا الذى أُديرَ الظهرُ لي وأغلق الهاتف النقال
في وجهي مرات عدة، بسبب غياب ثقافة الحوار؟ ماذا يمكن أن أقول عن ثقافة الحوار
عندما حبيبك يربط بين الشخصي والفكري، ويقرر معاقبتك لأنك كنت جريئاً بنقد أفكاره
الفاقدة للعمق المعرفي؟ وكيف يمكن أن تقنع هؤلاء الذين كان لهم موقع القلب أن
الفكر لا يعرف مشاعر وأحاسيس، وأنك تتعامل مع المنطوق، الفكرة بغض النظر عن حاملها،
سواء أكان حبيباً أم صديقاً أم قريباً؟ وأن الفكر يحتاج إلى عقل بارد، أما القلب
فلا دخل للعقل فيه؟ كيف تقنعهم أن بعض الناس يدخلون إلى قلبك بيسر وسهولة، أما
عقلك فيتردد في قبولهم ، ولكنك تحبهم؟ كيف تقنعهم بأنك تسخر من أفكارهم لا من شخصهم؟
كيف يمكن أن تقنعني ثقافة الحوار التي أدعي تمسكي بها نهجاً وشعاراً لحياتي، بأنه
يوجد في الكون حبيب يقلع عن حب امرأة لمجرد أنها تعاملت بعقل بارد مع أفكاره، فعدّها
إهانة شخصية، فكان ذاك اليوم الذي بكت وشيعت ما يمكن أن يسمى بثقافة الحوار، لأن
غيابها أبطل حباً عمره قصير المدة ولكنه !! . فتخيل أيها القارئ عمق المأساة التي
يمكن أن تطولنا ليس فقط كعشاق ومثقفين وأفراد،
وإنما كأحزاب ومؤسسات ودول، وبلدان، ومجتمعات.
إن
فقد الحوار وثقافته. ولا يفوتني القول إن الحبيب كان يتغنى صباح مساء باحترام الرأي
الآخر وثقافة الحوار، وعلى ما يبدو أن التغني والتشدق بالحوار وثقافته هو مجرد
ادعاء. وإيماناً مني بثقافة الحوار كتبت هذه الكلمات، وحتى يبرهن من كان يسمى حبيباً
أن الحوار لديه حالة أصيلة وليست ادعاء فليبح. أما من جهتي فأوجز وأقول: إنك إذا
احتضنت فكرة يجب أن تناضل وتذهب بعيداً للدفاع عنها، ويمكن أن تقدم حياتك قرباناً
لأفكارك. وعدم احترامك لفكرك يعني عدم احترامك لذاتك، وإن فقدت الاحترام للفكر
فقدت الاحترام للذات، لذا فضلت التشبث بأفكاري ومنظومة قيمي حتى وإن عطب قلبي،
لأن عطب القلب أرحم بكثير من العطب في العقل والفكر.
» الوطن العربي المنكوب
» اهداف تيم الثورة مستمرة
» فكرة مشروع محطة تحلية المياه من مجموعة رمضون العالمية
» الملكيه الفكريه فى عصر المعلوماتيه!!
» اليمن السعيد يتحرر
» الخليفه العثمانى الجديد ..
» شهر صفر (2)
» مفاتيح الفرج والادعيه لازاله الهم والكرب والهموم ....
» يااا انت ان لم تحبني حرر اسري بك
» اتعلم انه ينام معك في فراشك كل ليلة!!!!!!!!!!
» \\ خَـآرجْ طٌرقآتَ آلحٌبْ ..... -!
» لا يصح قول رمضان كريم
» شهر رمضان (9)
» خطوات العنايه بالطفل بعد التطعيم
» مجــرد همسـ•ـات ...
» | هكذآ هو آلآختنآق ") ..;
» اللهم بلغنا رمضان
» لأنني لستُ إلا أنثى
» بقايا إنسان .........
» هَلْ لـِ الْعَآشِقينْ تَوبَة .؟!
» كلمات اغنية محمد فؤاد لو ليا حق
» متــى يعطــش المــاء !؟
» لا أقسم بهذا البلد
» I FEEL SHY
» أحمر شفاة على قميص رجولته ....!! ~_~
» (¯`·._) عزفو على اوتار مشاعري و رحلـــــــــــــو (¯`·._)
» كيف نستخدم الحب بشكل صحيح ؟
» ذو القعدة (11)
» فـــــــــــــصــــــــــــــول الحــــــــــــــــب